أخر الأخبار

جيفري: مؤشرات حول تغيير موسكو لسياستها في سوريا.. وصحيفة: مصير بشار الأسد ستحدده روسيا قريباً

جيفري: مؤشرات حول تغيير موسكو لسياستها في سوريا.. وصحيفة: مصير بشار الأسد ستحدده روسيا قريباً

طيف بوست – متابعات

تحدث المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري”، عن مؤشرات وصفها بـ”البسيطة” عن إمكانية تغيير روسيا سياستها تجاه رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وقال جيفري في مقابلة افتراضية عبر الفيديو نشرتها الخارجية الأمريكية، الأربعاء 17 من حزيران، إن “مصادر ليست رسمية، لكنها موثوقة، أوضحت أن الروس لديهم بعض الشكوك حول المكان الذي يذهبون فيه مع الأسد”.

وأضاف جيفري أن هناك رغبة روسية إلى حد ما، للعمل معاً ومع الشركاء الأوروبيين والدول العربية، من أجل تخفيف حدة الأوضاع في سوريا السورية، معتبراً ذلك الأمر إيجابياً.

وأكد المبعوث الأمريكي أن واشنطن لا ترسل رسائل لبشار الأسد، بل تعمل مع روسيا لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.

وكان جيفري تحدث في، نيسان الماضي، أن “العلاقة بين روسيا والنظام السوري ليست في أفضل حالاتها بسبب “بشار الأسد”، كما أن الروس أكدوا للأميركيين أنهم ليسوا سعداء بوجود الأسد، لكن لا يوجد لديهم بديل عنه”.

وتزامن تصريح جيفري مع بدء تطبيق قانون “قيصر” وفرض عقـ.ـوبات على مسؤولين في النظام السوري، في مقدمتهم بشار الأسد وشقيقه ماهر وزوجته أسماء.

ووجه جيفري رسال إلى داعمي الأسد، وخاصة روسيا وإيران، بأن العقـ.ـوبات لن تطال النظام السوري فقط وإنما أي طرف يدعمه.

وصدرت تصريحات من قبل مسؤولين أمريكيين، خلال الأسابيع الماضية، اعتبرت رسائل إلى أمريكا بشأن التعاون في الملف السوري، إذ صرحت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن سياسية الولايات المتحدة الأمريكية لا تقتضي إبعاد روسيا من سوريا.

وأعلنت روسيا، الأسبوع الماضي، أنها مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن سوريا “إذا أرادت ذلك”.

وأجرى جيفري ونائب وزير الخارجية الروسي “سيرجي فيرشينين”، الخميس الفائت، مباحثات حول “تسوية سياسية” في سوريا.

وأوضحت الخارجية أن “جيفري ناقش مع فيرشينين العملية السياسية لتسوية الصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يحقق سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها”.

أقرأ أيضاً: أول تعليق لنظام الأسد بعد تطبيق “قيصر”.. وروسيا تتحدى أمريكا وتعلن استمرار دعمها للنظام

وفي شأن ذي صلة، تحدثت صحيفة “أراب نيوز” السعودية اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن بدء تطبيق قانون قيصر ضد النظام السوري، معتبرة أن تطبيق القانون سيشكل ضغطاً على روسيا وسيدفعها نحو تقرير مصير “بشار الأسد” خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفيما يلي ترجمة تقرير الصحيفة كاملاً، كما ترجمه موقع “نداء سوريا”:

يوم الأربعاء، دخل قانون قيصر الأمريكي الذي سيضيف ضغطاً جديداً على نظام بشار الأسد حيز التنفيذ

يظهر الوضع في درعا واحتجـ.ـاجات السويداء أن الأسد لا يستطيع تعزيز سلطته أو تأمين مصالح روسيا راعيته الرئيسية.

وهذا يعني أن موسكو تواجه معضلة في كيفية هندسة خروج الأسد بطريقة تحفظ ماء الوجه.

بدأت النخب الروسية تغيّر رأيها بشأن الأسد وباتوا يرون فيه حجر عثرة ضد مصالح روسيا.

لكن حتى الآن لم يتغير رأي الشخصيات التي في القمة بمن فيها الرئيس فلاديمير بوتين.

قد يشير التخلي عن الأسد إلى الضعف وقد يؤثر على صورة روسيا كحليف مخلص.

منذ بدء تدخلها في سوريا كانت روسيا تبني تحالفات متعددة في المنطقة وأرادت أن تكون الميزة التنافسية الرئيسية التي تروج لها للحلفاء المحتملين هي أنها -على عكس الولايات المتحدة- تقف إلى جانب حلفائها حتى النهاية ولا تتخلى عنهم.

كما تربط روسيا الملف السوري بنقاط خلاف أخرى مع الولايات المتحدة والغرب مثل ليبيا وأوكرانيا بينما تريد الولايات المتحدة معالجة كل قضية على حدة.

تريد روسيا أن تكون سوريا منصة يمكنها من خلالها الحصول على اعتراف دولي كقوة عظمى، وهكذا دعا بوتين إلى اجتماع مماثل للاجتماع الذي عقد في يالطا في شبه جزيرة القرم في نهاية الحـ.ـرب العالمية الثانية والذي تم من خلاله تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ معترف بها بين الغرب والاتحاد السوفييتي، وبذلك يكون خروج الأسد بثمن باهظ.

اقرأ أيضاً: نهاية بشار الأسد تقترب.. قرار أمريكي حاسم بشأن تسوية الأوضاع في سوريا..!

من المرجح أن يزيد قانون قيصر من عزل روسيا والشركات الروسية التي تمارس أنشطة تجارية في سوريا ولا أحد يرغب في التعامل مع كيان روسي يتعامل مع الأسد وبالتالي خاضع للعقـ.ـوبات.

أكدت موسكو مؤخراً توطيد نفوذها في سوريا ومع ذلك فإن الوجود الموسع على الساحل السوري لن يكسر عزلتها المحتملة.

من أجل الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط ​​يجب أن تمر السفن الروسية عبر مضيقي الدردنيل والبوسفور في تركيا.

وعبر التاريخ خاضت تركيا وروسيا حـ.ـروباً على هذين الممرين المائيين ولن تتمكن موسكو من إرسال السفن إلى سوريا إذا لم يكن هناك اتفاق مع تركيا الأمر الذي يعيدنا إلى قانون قيصر.

تبدو إستراتيجية كل شيء أو لا شيء في روسيا أكثر خطـ.ـورة.

من الأفضل لها صرف المال في ما هو موجود بدلاً من انتظار الجائزة الكبرى التي قد لا تتحقق.

إن الكونغرس الأمريكي مصمم تماماً في المضي بقانون قيصر كما أن أوروبا لا تتراجع عن موقفها المناهض للأسد.

وقامت ألمانيا بمحاكمة ضباط النظام المتـ.ـهمين بالتواطؤ في التعـ.ـذيب كما أن هناك أيضاً اعترافاً دولياً بأن الأسد استخدم الأسـ.ـلحة الكيميائية على شعبه.

لن يقبل الغرب الأسد أبداً، ومن هنا تحتاج روسيا إلى اتفاق مع اللاعبين الدوليين لضمان مصالحها في سوريا وعلى هذه الصفقة أن تستثني الأسد.

بينما تلوح عقـ.ـوبات جديدة في الأفق يطالب مؤيدو النظام السوري “الأسد” بالتنحي.

وكان الدكتور محمد الأحمد العلوي البارز الذي كان والده جزءاً من قيادة حزب البعث هو من بين أولئك الذين يطلبون من الرئيس تجنيب سوريا مصيراً خطـ.ـيراً بموجب قانون قيصر.

وبفضل المسلسل الدرامي الذي صنعه رامي مخلوف، يشعر المزيد والمزيد من أعضاء النظام بالقـ.ـلق من أنهم سيواجهون نفس المصير.

لقد بدؤوا في سحب أموالهم من البلاد الأمر الذي ساهم بشكل أكبر في زيادة الانهيار الاقتصادي السوري وانهيار العملة.

يجب على الروس الانتباه إلى صورتهم داخل سوريا فقد كانت الاحتجـ.ـاجات في السويداء ضد الأسد ورعاته بما في ذلك موسكو.

إذا كانت روسيا تريد البقاء في سوريا على المدى الطويل فعليها أن تُظهر للناس أنها إلى جانبهم، مما قد يدفعها لتحديد مصير بشار الأسد خلال الأيام المقبلة.

ولذلك فإن حماية المتظاهرين السلميين من حملات الأسد العـ.ـنيفة سيكون إجراءً جيداً لبناء الثقة.

إذا أخذت القيادة الروسية هذه العوامل في الاعتبار فعليها إعادة حساباتها، وذلك بحسب صحيفة “أراب نيوز” السعودية اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية.

لكن هناك عقبة أخرى تظهر إذا أرادت روسيا تحديد مصير بشار الأسد عبر إزالته:

فهو لن يقبل أبداً مثل هذه الخطوة بغض النظر عن الضمانات التي تمنحها له موسكو.

إنه يعلم أنه لن يكون محصناً من المقاضاة إذ لا يمكن أن يضمن عدم قيام أي شخص أو جماعة سورية برفع قضية ضده أمام المحكمة الجنائية الدولية.

لقد ارتكب العديد من الجـ.ـرائم بحيث سيكون هناك دائماً أناس يكـ.ـرهونه لدرجة أنهم سيتبعونه حتى نهاية الأرض للانتـ.ـقام.

اقرأ أيضاً: من بينهم بشار الأسد وزوجته.. أمريكا تفرض عقـ.ـوبات على 39 شخصية وتوجه رسالة عاجلة للنظام السوري

لذا تحتاج روسيا إلى تدبير انقـ.ـلاب يعيدنا إلى صورة الحليف المخلص الذي لا تريد موسكو تشـ.ـويهه.

الخيار الآخر هو الوقوف إلى جانب الناس وهنا تملك روسيا فرصة لحفظ ماء الوجه.

لطالما قال بوتين إنه لا يستطيع أن يقرر مستقبل سوريا وإن هذا حق الشعب السوري.

من المرجح أن يضمن هذا الاقتراح مصالح روسيا طويلة المدى في سوريا من الدكـ.تاتور الذي فقد اتصاله بالواقع وليس لديه أية شرعية حتى داخل معسكره العلوي.

كما يمكن لروسيا أن تترك الاحتجـ.ـاجات الشعبية لمسارها الطبيعي بحيث تؤدي إلى الإطاحة بالأسد من السلطة.

إن بوتين سياسي ذكي أعاد مكانة روسيا في الشؤون العالمية ومع ذلك كسياسي ذكي فهو يعلم أن السياسة هي فن الأشياء الممكنة والحفاظ على الأسد لم يعد ممكناً.

المصدر: عنب بلدي – ندا سوريا

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: