أخر الأخبار

أحد الذين التقوا مع الروس يكشف تفاصيل اجتماع روسيا بأطراف معارضة بشأن مصير الأسد ومستقبل سوريا

تفاصيل اجتماع روسيا مع شخصيات معارضة.. أحد الذين التقوا مع الروس يكشف تفاصيل اجتماع روسيا بأطراف معارضة بشأن مصير الأسد ومستقبل سوريا

طيف بوست – متابعات

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اللقاءات التي أجراها الروس مع أطراف سورية معارضة، خاصة ذلك اللقاء الذي جمع مسؤول روسي رفيع المستوى مع من وصفوا بـ”المؤثرين العلويين” من أجل مناقشة مصير الأسد ومستقبل سوريا في ظل التطورات الأخيرة التي طرأت على الملف السوري.

وفي هذا السياق، كتب الدكتور “محمد الأحمد” مقالاً مطولاً في صحيفة “زمان الوصل” كشف من خلاله تفاصيل الاجتماع الذي جرى مؤخراً بين مسؤول روسي رفيع المستوى وعدة شخصيات سورية معارضة، عبر تقنية الفيديو.

المقال جاء تحت عنوان “كنت واحداً ممن التقوا الروس”، واستهله الكاتب بالقول: “هذا العنوان وهذا المقال، أريد أن أعطي من خلالهما القراء، حقهم في التعرف على تفاصيل اللقاء الذي جرى بين عدة شخصيات سياسية سورية ومسؤول روسي رفيع المستوى عبر منصة إلكترونية”.

وأوضح “الأحمد” أنه كان من بين الشخصيات التي حضرت اللقاء، مشيراً أنه يود قبل كل شيء أن يبلغ القراء، أن المعارضين الذين التقوا مع الروس يعملون كمعارضين خارج الوطن، وأنهم مجموعة من السوريين من كافة أنحاء سوريا، مضيفاً أنهم لم يمثلوا طائفة بعينها في الاجتماع الذي جرى مع المسؤول الروسي.

وتحدث الكاتب عن أن الجهة التي نظمت اللقاء مع الروس، هي التي اقترحت أن يكون الاجتماع مع شخصيات سورية تنتمي بهويتها الاجتماعية للطائفة العلوية، وذلك بناءً على نية روسية، حسب ما توصلت إليه الشخصيات التي دعيت للاجتماع.

وأشار “الأحمد” أنه فكر بشكل جدي أن يرفض الاقتراح، نظراً لأن مثل هذا النوع من الاجتماعات قد يهدف إلى نوع من الاستفراد الطائفي، على حد تعبيره.

ولفت أنه قرر المشاركة في الاجتماع ليس فقط من أجل معرفة حقيقة ما يجري، بالرغم من أهمية ذلك، بل من أجل محاولة عرقلة أي محاولة لتأسيس أحزاب أو تكتلات بناءً على الهوية الطائفية.

وكشف “الأحمد” أن الرسالة الأولى التي أوصلها المجتمعون للمسؤول الروسي، هي رفض أي محاصصة طائفية في سوريا الجديدة التي يتطلع أبناء الشعب السوري لصنعها وبناءها.

وأضاف: “كذلك أوصلنا رسالة بأننا نرفض التصريح الغريب الذي صدر عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حين تحدث أن موسكو لا تجد أنه من المفيد أن يصل رئيس سني إلى سدة الحكم في سوريا”.

اقرأ أيضاً: بوتين رئيساً لروسيا حتى عام 2036.. و”شويغو” يتفاخر باستعراض المعدات العسكرية المجربة ضد السوريين

ونقل “الأحمد” أن المجتمعين شرحوا للجانب الروسي خـ.ـطورة بعض المقترحات أو التصريحات الروسية التي تحمل العلويين بالفعل، وللمستقبل وزراً لا علاقة أو مصلحة لهم فيه على مختلف الأصعدة، ولم يكن لهم فيه فيما مضى أساساً أي مصلحة، أي منذ عام 1970 عندما تولى حافظ الأسد رئاسة البلاد.

أما بالنسبة للرسالة الثانية، فقد قال الكاتب أنها وجهت بشكل صريح للنظام، بأن أسوء ما ارتكبه عام 2011 هو استحضار الفـ.ـتن الطائفية، عبر تحـ.ـريض بعض الناس على الاقتـ.ـتال الطائفي، وذلك من أجل خلق حالة من الخـ.ـوف لدى الجميع من بعضهم البعض بشكل مفـ.ـضوح ومكشوف.

في حين ذكر “الأحمد” أن الرسالة الثالثة قد وجهت للسوريين عموماً، وذلك عبر تقديم المجتمعين على أنهم الشاهد الذي من أهلها، حتى يقولوا للجميع بأن النظام ليس نظام الطائفة، معتبراً أن مثل تلك القراءة ظـ.ـالمة وخاطئة ومنافية للواقع، على حد تعبيره.

وأوضح أن الخطوة التي قام بها الذين التقوا مع الروس، هي ببساطة وعلى الرغم من كل الانتقادات التي تلقوها، تعتبر خطوة وطنية تصب في خانة المحاولات الصادقة لإنهاء الفـــ.ــتن الداخلية، والعمل على إحداث التغييرات المنشودة في البلاد.

واعتبر أن المـ.ـوت والظـ.ـلم الذي يعاني منه أبناء الشعب السوري، سببه الأول هو النظام الذي قام بضـ.ـرب الجميع،  واستخدم الجميع، بما فيه أبناء الطائفة العلوية، وذلك من أجل أن يبقى في سدة الحكم مهما كلف الأمر.

اقرأ أيضاً: بعد القمة الثلاثية.. كاتب تركي: مرحلة جديدة في سوريا ستبدأ بـ “رحيل بشار الأسد”..!

واسترسل قائلاً: “علينا أن ندرك جيداً أنه وعلى الرغم مما سبق، لا يمكن اعتبار ما يجري في سوريا حـ.ـرباً طائفية، إنما هي حـ.ـرب ذات أهداف وأبعاد سلطوية سياسية، استخدمت فيها الطائفية من أجل تحقيق غايات أطراف بعينها.

وأضاف: “من أجل أن ينتهي ذلك الاستخدام القائم حالياً على إحداث قدر كبير من الكـ.ـراهية بين أبناء الطوائف والمذاهب في سوريا، لا بد أن يقوم المثقفون الوطنيون بالتعاون وأن تمتد أيديهم لبعضهم البعض بالمحبة والسلام”.

واختتم مقاله بالقول: “لهذا اجتمعنا مع المسؤول الروسي وبهذا الشكل تمت مناقشة الأمور”، موضحاً أن المجتمعين أوصلوا الرسائل التي تضمنت كافة المسائل التي أوردها في المقال أعلاه.

جاء ذلك في مقال نشره الدكتور “محمد الأحمد” في صحيفة “زمان الوصل” حول تفاصيل اجتماع روسيا مع شخصيات معارضة لمناقشة مستقبل سوريا ومصير الأسد في ظل التطورات الراهنة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: