أخر الأخبار

بشار الأسد يواصل بيع مقدرات سوريا لروسيا.. ماذا منحهم هذه المرة وما الذي تبقى للسوريين؟

بشار الأسد يواصل بيع مقدرات سوريا لروسيا.. ماذا منحهم هذه المرة وما الذي تبقى للسوريين؟

طيف بوست – فريق التحرير

واصل رأس النظام السوري “بشار الأسد” بيع المزيد من مقدرات سوريا لروسيا عبر منحها العديد من الامتيازات الاقتصادية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهما.

فبعد أن منحت حكومة الأسد العديد من العقود الاستثمارية في عدة قطاعات كالاتصالات والصناعة والسياحة والنفط في وقت سابق، عاد النظام السوري هذه المرة لمنح روسيا امتيازات اقتصادية جديدة في قطاع البناء والإسكان.

وأعلنت حكومة النظام اليوم الأحد أنها صادقت رسمياً على مذكرة تفاهم بين وزارة البناء والخدمات السكنية الروسية ووزارة الأشغال العامة والإسكان التابعة لنظام الأسد.

وادعت رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها أنه تم المصادقة على مذكرة التفاهم التي تقوم على التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في قطاع الإسكان والأشغال العامة، وذلك وفق ما جاء في تعليق رئاسة المجلس على منح الروس امتيازات جديدة في هذا القطاع.

كما زعـ.ـمت رئاسة المجلس أن المذكرة تتضمن تقنيات تشييد الأبنية بسرعة فائقة، إلى جانب استراتيجيات صيانة وتنفيذ الإنشاءات العامة.

وأشارت أن مذكرة التفاهم تحتوي على تقديم تسهيلات لاستخدام وتطبيق النتائج الأكثر فعالية في الأنظمة التي تستخدم في عملية تخطيط المدن والتخطيط في مجالات الإسكان والأشغال العامةـ بالإضافة إلى أفضل سبل التخطيط لتمويل وبناء المساكن للأشخاص أصحاب الدخل المحدود.

وبحسب ما جاء في توضيح “رئاسة مجلس الوزراء”، فإن المذكرة تضمنت أيضاً المتطلبات الفنية التي تساهم في العمل على تحسين الجودة بما يتعلق بالمنتج الإسكاني وتطوير استثمار العقارات والاستشارات والدراسات الفنية والهندسية.

كما تضمنت مذكرة التفاهم تحسين مجال المقاولات والمناقصات الدولية، بالإضافة إلى تطوير عمليات التأهيل والتدريب، لاسيما في قطاع التشييد والأشغال العامة والإسكان.

اقرأ أيضاً: روسيا تضع قوات “قسد” أمام خيارين لا ثالث لهما وتلوح بمنح تركيا الضوء الأخضر شرق الفرات!

وتأتي أهمية توقيع مذكرة التفاهم بين النظام السوري وروسيا، لتؤكد الأحاديث التي تم تداولها سابقاً حول رغبة موسكو ببقاء طويل الأمد في سوريا عبر السيطرة على مختلف القطاعات في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وقد أبرمت روسيا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” في وقت سابق، حيث باع الأخير الكثير من مقدرات سوريا للروس في مجالات متعددة منها.

ويشير معظم المتابعين للشأن السوري، خاصة من الناحية الاقتصادية أن “الأسد” منح روسيا امتيازات اقتصادية في المجالات التي تشكل الثقل في اقتصاد البلاد، لاسيما في مجال استخراج الثروات المعدنية والنفط وتوليد الطاقة، حيث لم يتبقى للسوريين ما يمكنهم الاعتماد عليه على الإطلاق.

اقرأ أيضاً: موقع بريطاني يتحدث عن خطوات تركيا القادمة لمنع قوات الأسد من التقدم في إدلب

تجدر الإشارة إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” كان قد برر في مقابلة سابقة مع قناة “زفيزدا” الروسية بيع مقدرات البلاد لروسيا ومنح الروس امتيازات اقتصادية عبر عقود طويلة الأجل تمتد إلى نحو 50 عام، بأن بقاء القوات الروسية في سوريا يعتبر أمراً هاماً حتى بعد هدوء الأوضاع في البلاد.

وقال حينها: “بعد هدوء الأوضاع في سوريا، هناك دور آخر ستلعبه موسكو، فتواجد روسيا هنا هو من أجل ضمان الأمن وجعل النظام العالمي أكثر توازناً وعدلاً”، وفق زعمه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: