أخر الأخبار

بالمقارنة مع قيمة الليرة السورية والأسعار عام 2010.. كم يجب أن يكون وسطي الرواتب في سوريا؟

بالمقارنة مع قيمة الليرة السورية والأسعار عام 2010.. كم يجب أن يكون وسطي الرواتب في سوريا؟

طيف بوست – فريق التحرير

تفاقمت معاناة السوريين في الآونة الأخيرة بشكل كبير على الصعيد المعيشي والاقتصادي في ظل استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية مع بقاء مستوى الرواتب والأجور متدنياً رغم ارتفاع الأسعار أضعافاً مضاعفة.

وضمن هذا السياق، أجرى محلل اقتصادي سوري مقارنة بين الرواتب التي كان يتقاضاه الموظفون وأسعار بعض السلع وقيمة الليرة السورية عام 2010 وبين واقع التضخم في سوريا خلال الفترة الحالية.

وبعد المقارنة وصل المحلل إلى نتيجة مفادها أنه بموجب قيمة الليرة السورية وأسعار السلع والمواد وبعض الخدمات في عام 2010، فإن وسطي الراتب يجب أن يكون نحو ثلاثة ملايين ليرة سورية على أقل تقدير.

وأعطى المحلل مثلاً، مشيراً إلى أنه بموجب سعر أجرة نقل التكسي عام 2010 كمؤشر مالي افتراضي ومقارنته مع سعر النقل عام 2022، فإن وسطي الرواتب حالياً يجب أن لا يقل عن 3 مليون ليرة سورية.

وأوضح المحلل والخبير في مجال الاقتصاد “محمد الجلالي” في حديث لصحيفة الوطن المحلية، إنه إذا قارنا ارتفاع الأسعار وفق تغيرات أجور التكسي كمثال، فإن أجرة التكسي من منطقة التضامن إلى وسط العاصمة دمشق تبلغ حالياً نحو عشرة آلاف ليرة سورية.

وبيّن أن أجرة التكسي من التضامن إلى وسط العاصمة كانت عام 2010 كانت 25 ليرة سورية، أي ما يعادل نصف دولار أمريكي في ذلك الوقت.

وأضاف: “أما المنزل في نـ.ـفـ.ـس المنطقة الذي يبـ.ـلغ سعره 50 مليون ليرة سورية حالياً، فكان سعره عام 2010 مليون ليرة سورية، أي إن المنـ.ـازل ارتفع سعرها 50 مرة فقط، بينما التكـ.ـاسي ارتفعت أجورها 400 مرة”.

وأما بالنسبة للواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، فأشار المحلل إلى أن المشـ.ـكلة الأبرز التي يعـ.ـاني منها السوريون حالياً هي انخفاض مستوى الدخل بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم وعدم تناسب الرواتب والأجور مع حجم المتطالبات والاحتياجات.

وكانت العديد من التقارير تحدثت عن أن الأسرة السورية المؤلفة من 5 أفراد، باتت اليوم تحتاج إلى أكثر من 3 مليون ليرة سورية في الشهر الواحد لتلبية الاحتياجات الضرورية فقط، بينما لا يزال متوسط الراتب نحو 100 ألف ليرة سورية.

وتساءلت التقارير عن كيفية تدبير السوريين لأمورهم في ظل تدني مستوى دخلهم واستمرار ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن قسم كبير من السوريين اليوم يعتمدون على الحوالات الخارجية، حيث يصل إلى سوريا نحو 4 مليون دولار أمريكي شهرياً وفق بيانات دولية.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنخفض لمستويات قياسية أمام الدولار وهذه أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية!

ونوهت التقارير إلى أن قسم آخر من السوريين، لاسيما من فئة الموظفين يعيشون من خلال الأموال التي يحصلون عليها لقاء تسهيل بعض المعاملات وما إلى ذلك، موضحة إلى انتشار الرشـ.ـوة والفساد بشكل كبير داخل أروقة الدوائر الحكـ.ـومية.

ويأتي ما سبق بالتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، حيث وصل سعر الصرف صباح هذا اليوم إلى مستويات الـ 4515 ليرة للدولار في أسواق العاصمة دمشق.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: