أخر الأخبار

مرحلة اقتصادية غير مسبوقة في سوريا ستلقي بظلالها على الليرة السورية والأسعار في البلاد

مرحلة اقتصادية غير مسبوقة في سوريا ستلقي بظلالها على الليرة السورية والأسعار في البلاد

طيف بوست – فريق التحرير

يمر الاقتصاد السوري في الفترة الحالية في مرحلة جديدة غير مسبوقة، حيث استقر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية في الوقت الذي تستمر فيه الأسعار ومعدلات التضخم بالارتفاع بشكل شبه يومي في البلاد.

وأشار خبراء في مجال الاقتصاد أن سوريا حالياً أمام مرحلة اقتصادية غير مسبوقة، واصفين الحالة بأنها انفصال اقتصادي رسمي عن واقع الحال الذي يعيشه السوريون.

وأوضح الخبراء أن العاملين في القطاع العام من المستحيل أن يتمكنوا من تأمين الأكل والشرب وتأمين الملابس والسكن لعائلاتهم من خلال الراتب الذي يتقاضونه، وذلك بعد أن بات الراتب لا يكفي سوى لـ 48 ساعة أو 72 ساعة كحد أقصى.

ولفتوا أن العائلة المكونة من 5 أشخاص في سوريا تحتاج حالياً إلى قرابة الـ 30 مليون ليرة سورية في الشهر من أجل تغطية تكاليف المعيشة، حيث أن هذا المبلغ يكفي العائلة لتعيش بمستوى مقبول نوعاً ما.

وتساءل الخبراء عن الطريقة التي يعيش فيها السوريون اليوم في ظل استمرار ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية بشكل كبير، منوهين أن معظم السوريين اليوم يعيشون من خلال الحوالات المالية التي تأتيهم من خارج البلاد.

وأشاروا إلى أن الحوالات المالية القادمة من الخارج تساهم إلى حد كبيرة في تأمين قوت شريحة واسعة من السوريين وتغطية نفقاتهم من طعام وشراب.

وفي ضوء الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا، توقع الخبراء أن يزداد الضغط على الليرة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، لاسيما إذا ما علمنا أن الأسعار لا تزال ترتفع بشكل تدريجي، وبأن معدلات التضخم في البلاد تواصل الارتفاع بشكل ملحوظ.

ونوهوا إلى أن تحسن الليرة السورية مؤخراً طالما أنه لم يؤثر على الأسعار في الأسواق المحلية ويعمل على تخفيضها، فإنه يبقى ضمن إطار التحسن الوهمي.

اقرأ ايضاً: إصدار أوراق نقدية جديدة في سوريا محصور بفئات عالية القيمة.. هل بات طرح فئة 25 ألف ليرة سورية قريباً؟

ورجح الخبراء أن تشهد الليرة السورية انخفاضات متتالية بقيمتها وسعر صرفها خلال الشهرين المقبلين، وأن تبلغ ذروة انخفاض العملة السورية أمام الدولار خلال الربع الأخير من العام الجاري.

كما رجح المحللون أن تسجل أسعار المواد والسلع الأساسية في البلاد ارتفاعات كبيرة في الفترة القادمة، بالإضافة إلى مزيد من الارتفاع بمعدلات التضخم التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 600 ضعف من عام 2011 وحتى الآن.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: