أخر الأخبار

كم يعيش فيروس كورونا داخل جسم الإنسان وهل سيختفي في الصيف؟.. دراسات حديثة تجيب!

كم يعيش فيروس كورونا داخل جسم الإنسان.. سؤال يراود الكثيرين بعد أن أودى الفيروس بحياة أكثر من 32 ألف شخص في مختلف دول العالم حتى مساء يوم الأحد 29 آذار/ مارس 2020.

وللإجابة على هذا السؤال، أجرى فريق علماء دولي، عدة دراسات حول المدة التي يمكن للفيروس أن يبقى فيها حياً داخل الجسم، حيث أجريت الدراسات في مركز “بكين” الطبي.

وبحسب الدراسات، فإن فيروس كورونا يعيش داخل جسم 50 بالمائة من عدد الأشخاص المتعافين (نصف عدد الذين تماثلوا للشفاء)، من 24 ساعة وحتى أسبوع، وذلك بعد أن تختفي جميع الأعراض.

ووفقاً لذلك، قدم العلماء نصائحهم بضرورة تمديد فترة الحجر الصحي، للأشخاص الذين تماثلوا للشفاء لأكثر من 7 أيام، وقد تصل في بعض الحالات إلى مدة 14 يوم من لحظة التعافي تبعاً لحالة الشخص.

وقال أحد المشرفين على الدراسة إن الإجابة بدقة على سؤال، كم يعيش فيروس كورونا داخل جسم الإنسان تعود إلى طبيعة جسم كل شخص، لكن في المجمل يمكن القول أن فترة حضانة الفيروس قد بلغت خمسة أيام كمعدل وسطي.

من جهته نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا دراسة شرح خلالها إمكانية أن يختفي الفيروس في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتحدثت الدراسة التي أجراها كل من الدكتور “قاسم بخاري” و “يوسف جميل”، عن مدى تأثر فيروس كورونا بتقلبات الطقس.

وأوضحت أن فيروس الأنفلونزا الموسمية العادية من المؤكد أنه يتأثر بالطقس، في حين من غير معروف حتى اللحظة ما إذا كان فيروس كورونا ينطبق عليه ذات الأمر.

اقرأ أيضاً: افحص نفسك بنفسك.. أطباء سوريون يتيحون إجراء فحص “كورونا” من داخل المنزل!

وقامت الدراسة بتحليل تقلبات الطقس في المناطق التي تأثرت بانتشار الفيروس بشكل واسع حتى 22 من شهر آذار/ مارس الحالي، وأجريت إلى حد الآن 83 بالمائة من الاختبارات في الدول غير المدارية.

وتبين من خلال التحليلات أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في تلك الدول قد سُجلت في درجات حرارة تتراوح بين 3 و 17 درجة مئوية.

وأشارت الدراسة أن نحو 70 بالمائة من قياسات درجات الحرارة تم إجراؤها في دول ذات رطوبة تتراوح بين 3 و 9 غرامات متر مكعب، وأن 90 بالمائة من الحالات قد سُجلت في نفس نطاق الرطوبة.

وذكرت الدراسة أن اختبارات مماثلة أجريت في الدول التي تقع بين خطي عرض 30 درجة شمالاً و30 درجة جنوباً، مثل قطر والإمارات وسنغافورة والبحرين وتايوان، فتبين أن عدد الحالات التي سُجلت في هذه الدول أقل من الحالات المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوروبية.

ووفقاً لذلك، تشير الدراسة إلى أن درجات الحرارة وتقلبات الطقس من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي يتطلب إجراء دراسة ميدانية بشكل مكثف للتوصل إلى نتيجة مؤكدة ومثبتة.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا يصيب الإنترنت !

وبينت الدراسة أنه من الواضح أن نطاق الرطوبة له علاقة وثيقة بانتشار الفيروس، حيث تم توثيق معظم الحالات ضمن الدول التي تتراوح فيها الرطوبة بين 3 و 9 غرامات/ متر مكعب.

وبحسب المعطيات السابقة ومن خلال نتائج التحليلات، فإن عامل الرطوبة يستحق مزيداً من الاستقصاء وإجراء التجارب الميدانية والمخبرية لإثبات مدى تأثر الفيروس بالرطوبة وكذلك تقلبات الطقس ودرجات الحرارة.

وأكدت الدراسة أنه في حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات في الدول التي تتراوح فيها الرطوبة بين 3 و9 غرامات/ متر مكعب، فإن الدول التي تتميز برطوبة عالية تتجاوز 10 غرامات/ متر مكعب، ستشهد تراجعاً في عدد الحالات المسجلة.

وعلى الرغم من المعلومات السابقة فإن القائمين على الدراسة قد أشاروا في الختام إلى أن فيروس كورونا ربما ينتشر في المناطق الرطبة والدافئة، ونصحوا بضرورة قيام الدول باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة توسع انتشار الفيروس.

اقرأ أيضاً: علماء يكشفون عن وجود ثلاثة أنواع مختلفة من فيروس كورونا.. وتوقعات بانتشار الفيروس بشكل أوسع

وذكروا أن بعض البيانات التي توصلوا إليها من خلال الدراسة لا تزال مجهولة نوعاً ما، وبحاجة إلى المزيد من إجراء الاختبارات الميدانية، من أجل التوصل إلى كيفية تحور فيروس كورونا وتطوره، ومدى حساسيته وتأثره بالعوامل المناخية والبيئية.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات المسجلة حول العالم حتى مساء يوم الأحد 29 آذار/ مارس 2020، قد بلغت نحو 700 ألف حالة، فيما أودى الفيروس بحياة أكثر من 32 ألف شخص، حيث جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بعدد الحالات بأكثر من 104 آلاف حالة، تليها إيطاليا بنحو 88 ألف حالة، ومن ثم الصين بحوالي 82 ألف حالة مسجلة بشكل مؤكد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: