أخر الأخبار

الأزمة الاقتصادية في سوريا تستفحل إلى أقصى حد والليرة السورية تضرب موعداً مع التاريخ!

الأزمة الاقتصادية في سوريا تستفحل إلى أقصى حد والليرة السورية تضرب موعداً مع التاريخ!

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر محلية عن تفاصيل جديدة حول الأزمة الاقتصادية في سوريا واستفحالها بشكل غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك تزامناً مع وصول سعر صرف الليرة السورية لمستويات قياسية وتاريخية جديدة مقابل الدولار الأمريكي وسلة العملات الرئيسية.

وسلط موقع “صوت العاصمة” المحلي في تقرير جديد له الضوء على آخر التطورات بما يخص أزمة المشتقات النفطية والمحروقات والكهرباء في سوريا، لاسيما في العاصمة السورية دمشق.

وأكد الموقع في سياق تقريره أن التيار الكهربائي لم يصل إلى الكثير من المناطق في دمشق وريفها سوى 10 دقائق خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وبيّن أن هناك العديد من المناطق في دمشق لم يصلها التيار الكهربائي منذ نحو 5 أيام في ظل عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

وأوضح الموقع أنه تزامناً مع ما سبق فإن شبكة الهواتف الأرضية والخليوية تعاني من انخفاض كبير في أدائها بسبب عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة.

ونوه إلى أن أبراج التغطية التي  تتغذى عبر الطاقة الشمسية قد خرجت بدورها عن الخدمة مؤخراً بسبب دخولنا في فصل الشتاء واستمرار الطقس الغائم لأيام عديدة متواصلة.

وكشف الموقع أن معظم المؤسسات التابعة لحكـ.ـومة النظـ.ـام السوري لم تقم بإجراء أي معاملات الكترونية خلال اليومين الماضيين بسبب عدم توفر شبكة الانترنت أو انقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من المؤسسات.

وأشار التقرير إلى أن معظم المعامل والمصانع الكبير قد قامت بتخفيض عدد السيارات المخصصة للتوزيع بسبب عدم توفر الوقود، في حين قررت بعض المصانع إغلاق أبوابها حتى بداية الأسبوع المقبل ريثما يتم حل مسألة توفر المشتقات النفطية في البلاد.

أما بما يتعلق بالمحال التجارية والأسواق فإن وضعها لم يكن أفضل حالاً وفقاً للموقع الذي أكد أن معظم أحياء دمشق بدأت تغلق أبوابها مع مغيب الشمس بسبب عدم توفر الإنارة في ظل عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الموالدات أو شحن المدخرات.

ونوه التقرير إلى أن معظم الأفران بما فيها الأفران الخاصة قد قامت مؤخراً بتخفيض انتاجها بسبب عدم توفر كميات من المازوت الضروري لتشغيل الآليات.

وإلى جانب ذلك خفضت معظم المطاعم إنتاجها وبات بعضها يقتصر على الطعام البارد أو المشويات بسبب عدم توفر الغاز والمحروقات.

وأكد الموقع اختفاء مادتي المازوت والبنزين حتى من السوق السوداء التي نادراً ما تختفي هذه المواد منها، وذلك وصول سعر صفيحة البنزين “20 ليتر” في حال توفرها لنحو 250 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تخترق كل الحدود وتبلغ أرقاماً قياسية وتاريخية جديدة مقابل الدولار مع افتتاح تعاملات اليوم!

ولفت إلى أن معظم محطات الوقود المدعومة من قبل الحكـ.ـومة مغلقة حالياً بسبب تأخر وصول الرسائل إلى الناس، مع وجودطوابير طويلة مت السيارات عن محطات “الأوكتان” التي تنتظر قدوم الوقود منذ ساعات الصباح الأولى حتى آخر الليل.

وختم حديثه عن الأزمة الاقتصادية في سوريا التي استفحلت حالياً بشكل غير مسبوق بالإشارة إلى أن الفترة القادمة ربما ستكون أصعب في ظل عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: