أخر الأخبار

بشكل مفـ.ـاجئ.. مصدر مقرب من مركز صناعة القرار في روسيا يصرح: آن الأوان أن ينعم السوريون بالحرية!

بشكل مفـ.ـاجئ.. مصدر مقرب من مركز صناعة القرار في روسيا يصرح: آن الأوان أن ينعم السوريون بالحرية!

طيف بوست – متابعات

مرة أخرى يعود الكاتب والمحلل الاستراتيجي “د. رامي الشاعر” إلى واجهة الحدث السوري.. هذه المرة تجيب الشخصية المعروف عنها أنها الأكثر قرباً من مركز صناعة القرار في روسيا على الأسئلة الأكثر جدلاً حول الوضع في سوريا ومستقبل الملف السوري.

وفي حوار صحفي مطول كشف “رامي الشاعر” الذي يعمل كمستشار سياسي إلى جانب أنه صديق مقرب من الكثير من الشخصيات الضالعة في صناعة القرار في روسيا، العديد من الخفايا حول الصـ.ـراع السوري الذي صنفه البعض على أنه أعقد صـ.ـراع داخلي وإقليمي ودولي عرفه التاريخ الحديث.

ونترككم في السطور القادمة مع نص الحوار كاملاً، كما ورد في موقع “التيار الوطني المستقل” الذي أجرى الحوار مع الكاتب والدبلوماسي الروسي “د.رامي الشاعر”.

نص الحـوار:

دخلنا في العام الحادي عشر للأزمة السورية ما رأيك، متى بدأت فعلياً؟ ومتى ستنتهي؟ متى نرى الدفع بكل اللجان الأخرى (معتقـ.ـلين، لاجئين) لأنها ملفات ثقة مهمة، وأنت تعلم بأن الشعب السوري لم يعد يصدق بأن هذا الظـ.ـلام سيرحل عنه يوما ما؟

إذا ما أردنا الحديث بصراحة، وإذا ما توخـ.ـينا الواقعية والموضوعية، فإن الأزمـ.ـة السورية لم تبدأ، كما هو معروف الآن في وسائل الإعلام المختلفة، عام 2011، بالتزامن مع ما سمي بـ “الربيع العربي”، وإنما تمتد جـ.ـذورها لما هو أبعد من ذلك، وتحديداً إلى عام 1970، أو ما سمي بـ “الحـ.ـركة التصحيحية”، التي أطـ.ـاحت بالرئيس نور الدين الأتاسي، والتي كانت في واقع الأمر انقلاباً عسكـ.ـرياً في الجمهورية العربية السورية، جاء بأحمد الحسن الخطيب رئيساً مؤقتاً للجمهورية، ثم وصل بعدها آل الأسد، حافظ ثم ابنه الدكـ.ـتور بشّار، إلى سدة الحكم في البلاد، وأمسكا بمفاتيح السلـ.ـطة حتى يومنا هذا.

لقد مـ.ـرت سوريا بثلاث أزمـ.ـات حادة، أولها أحـ.ـداث حماة، عام 1982، حينما حوصرت مدينة حماة عسكـ.ـرياً لمدة 27 يوماً، بغرض قمـ.ـع انتفـ.ـاضة الإخـ.ـوان المسـ.ـلمين ضـ.ـد الحكومة، وراح ضـ.ـحية تلك الأحـ.ـداث آلاف القـ.ـتـ.ـلى بين المواطنين وجنـ.ـود الجـ.ـيش العربي السوري، تختلف التقديرات في حصرهم ما بين ألفين حتى تصل إلى عشرين وحتى أربعين ألفاً في بعض التقـ.ـديرات!

كانت الأزمـ.ـة الثانية فيما قيل إنه محاولة انقـ.ـلابية لعزل حافظ الأسد من قبل أخيه رفعت الأسد، عام 1984، إثر دخول الأول في غيبـ.ـوبة مـ.ـرضية، ثم أرغـ.ـم حافظ أخيه رفعت على مغادرة البلاد.

وقتها قيل كذلك إن الأمور كانت قد تصـ.ـاعدت إلى نـ.ـزاع بين القـ.ـوات التابعة لرفعت الأسد والقوات الحكـ.ـومية، الذي هـ.ـدد بإحـ.ـراق العاصمة “دمشق”، قبل أن يتمكن حافظ الأسد من احتـ.ـواء الأمر، وفقاً لرواية وزير الدفـ.ـاع السوري الأسبق “مصطفى طلاس”.

أما الأزمـ.ـة الثالثة فكانت الغـ.ـليان الذي ما لبث أن تحوّل، في نهاية المطاف، إلى انفـ.ـجـ.ـار حقيقي، متزامناً مع “الربيع العربي”، الذي أثبت الزمن أنه لم يكن “ربيعاً”، ولا “عربياً”، وفق وصفه.

ومع تفهم الدوافـ.ـع الموضـ.ـوعـ.ـية للاحتـ.ـقان الشعبي في البلاد التي طالها ذاك الربيع، وطيلة السنوات التي سبقت انـ.ـدلاع الأحـ.ـداث في سوريا، وتحديداً عقـ.ـب صعـ.ـود الرئيس “بشار الأسد”، خليـ.ـفة لوالده، وبعد ما قام به “الأسد” من إصـ.ـلاحات محدودة، لم تصل، أو لنقل، لم تساعدها الظروف الخـ.ـارجية أو الداخلية في أن تصل للمواطن السوري البسيط، وأتحدث هنا، خارجياً، عن ارتفاع أسعار الغذاء، بسبب أزمـ.ـات اقتصادية عالمية، في 2008 وما تلاها، ثم ارتفاع أسعار القمح في 2010، بعد موجة الجـ.ـفاف والحـ.ـرائق، التي ضـ.ـربت روسيا صيف ذلك العام، وارتفاع أسعار القمح بـ 30%.

وأتحدث داخلياً عن الفسـ.ـاد والمحسوبية والتفـ.ـاوت الطبقي وغـ.ـلاء الأسعار، ناهيك عن الثـ.ـأر الذي ظل يغـ.ـلي، لثلاثة عقود، في صدور أبنـ.ـاء وأهالي الإخـ.ـوان المسـ.ـلمين، والمتعاطفين معهم من التيارات المختلفة، والتي كانت تحظى بدعم دول عربية إقليمية، وقـ.ـوى أخرى دولية. أقول إن ذلك الانـ.ـفـ.ـجار، بكل ظروفه وتداعياته، دفع، في لحظة خـ.ـائنة، سوريا إلى الانـ.ـزلاق نحو منعطف شديد الخطـ.ـورة، كاد أن ينهي وجود الــ.ـدولة السورية الموحدة بالأساس، مرة واحدة وللأبد.

حينها تدفقت الأموال والأسـ.ـلـ.ـحة بجنون من كل حدب وصوب على تنظيمـ.ـات وألوية وكتـ.ـائب لا حصر ولا عد لها، وانتقلنا، بتسارع ملفت، من الجـ.ـيش السوري الحر المنشـ.ـق عن الجـ.ـيش العربي السوري، إلى جبـ.ـهة النـ.ـصرة، وفتـ.ـح الشام، ثم هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام، ليظهر بعد ذلك عدد مهول من التنظيمـ.ـات التي يصنف بعضها إرهـ.ـابياً على قـ.ـوائم الإرهــ.ـاب الدولي.

لقد بدأت “الثـ.ـورة” السورية، بمسيرات سلمية، ومطـ.ـالب شرعية، لا يختلف حولها أحد، إلا أن طبيعة الحشـ.ـود، والحشـ.ـود المضـ.ـادة، وما أطلق عليه وقتها “الشبــ.ـيحة“، وربما “الطرف الثالث”، و”الرابع” و”الخامس”، وبعد أن تحول الوضـ.ـع إلى أن أحداً لم يعد يعرف من يطـ.ـلق النـ.ـار على من، دفع ذلك حينها بمطالبات خبـ.ـيثة بـ “تسـ.ـلـ.ـيح الثـ.ـورة”، لتتدفق أموال الخليج، وتنسيق دول إقليمية مجاورة، ومنظمات دولية، لتصبح سوريا، ولا تزال حتى اليوم، ساحة تصـ.ـفية حسـ.ـابات إقليمية ودولية.

ابتعدت بـ”الثـ.ـورة السورية” عن مطالبها الأسـ.ـاسية بالعدل والمساواة وتداول السلطة، لتحتضنها أنظمة ودول وتكتـ.ـلات، ولتتفرق منـ.ـصّـ.ـات المعارضة بين الدول من أصحاب المـ.ــصـ.ـالح، الأمر الذي أعطى القيـ.ـادة في دمشق ورقة لـ.ـعـ.ـب رابحة، أصبحت تتلاعب بها قدر استطاعتها، فالمنـ.ـصـ.ـات تتغير، والوجوه تتبدل، و”النظـ.ـام” واحد، وممثلوه لا يتغيّرون ولا يتبدلون.

من هنا كانت حـ.ـجة القيادة في دمشق، في “عجـ.ـزها عن الاتفاق” بسبب “اختـ.ـلاف وخـ.ـلاف المعارضة”، وهو ما أضاع وقتاً طويلاً، حتى اتفقت الحكـ.ـومة والمعارضة على “أطــ.ـراف محددة” وتشكيل معين للجـ.ـنة دستورية، برعاية وضمانة ودعم من هيئة الأمم المتحدة وبضمانة دول مسار “أستانا”، روسيا وإيران وتركيا، في ظل وقف لإط.ـلاق النـ.ـار على كافة الأراضي السورية، ومناطق للتهـ.ـدئة، بهدف إلى رفع المعـ.ـاناة قدر الإمكان عن الشعب السوري، الذي يعـ.ـاني أزمـ.ـة إنسانية تتفاقم بسرعة متزايدة، خاصة مع ظهور جائـ.ـحـ.ـة كـ.ـو.رونا، وغياب أي خدمات صــحـ.ـية، ناهيك عن شـ.ـح الطعام والتدفئة والمرافق.

لذلك، يبدو الحديث عن أي ملفــات أخرى سوى ملـ.ـف التسوية السياسية، وملف الانتـ.ـقال السلمي للسلطة في سوريا، هو حديث يفـ.ـاقم الأزمـ.ـة ولا يعالجها، وحديث يسرّ السلطة في دمشق أن يدور في أروقـ.ـة المعارضة، لما يحمله من سـ.ـم في العسل.

فبالطبع تستمد المعـ.ـارضة شرعيتها ووظيفيتها من طرح تلك القـ.ـضايا السـ.ـاخنة والعالقة مع “النظام”، وتريد المعارضة أن “تكسب أرضـ.ـاً سياسية” بطرح تلك القـ.ـضـ.ـايا، حتى تعود لأرضيتها الشعبية بـ “إنجـ.ـازات” على الأرض.

إلا أن الوضـ.ـع السوري أعقد وأصـ.ـعب من ذلك بكثير، لأننا حينما نتحدث عن الأولـ.ـويات في الأزمـ.ـة السورية، يجب أن نتذكر أن شعباً بأكمله يقع تحت الحـ.ـصـ.ـار الاقتصادي المجـ.ـحف بحقه، في انتظار دستور جديد، وانتخابات، وحل للأزمـ.ـة.

ومهما كانت علاقتنا بـ “النظـ.ـام” أو القيادة في دمشق، سمّها ما شئت، إلا أنها، وعلى الرغم من كل شيء، هي الحكـ.ـومة الشرعية “المنتخبة” بطـ.ـول البلاد وعرضها، والممثل الشـ.ـرعي الوحيد للشعب السوري، لذلك فإن رفع الحـ.ـصـ.ـار يظل الأولوية المطلقة حتى تصل المساعدات إلى الشعب الجـ.ـائـ.ـع والمـ.ـريـ.ـض والفـ.ـقير في آن.

ورفع الحـ.ـصـ.ـار وإعادة الإعمار يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهو ما لن تستطيع تجـ.ـاوزه أي جـ.ـاليات سورية في الخارج، مهما كانت سطوتها وتأثيرها على الدول التي توجد بها، وليس بوسع تلك الجـ.ـاليات سوى التضامن والمواساة، وربما إرسـ.ـال بعض المساعدات المـ.ـالية المحدودة للأقارب لا أكثر.

أما الحديث عن أي أنشـ.ـطة أخرى، فسوف تكون مرفـ.ـوضة بحكم العقـ.ـوبات المفــ.ـروضة على “نظـ.ـام الأسد”، وفق تعبيره.

هل نرى اليوم توافقاً روسياً أمريكياً على الحـ.ـل في سوريا وفق قرار مجـ.ـلس الأمن رقم 2254 وهل هنـ.ـالك بدائل أخرى (الرؤيا الخليجية)؟ وهل كان الأمريكيون بالفعل مؤيدين لـ 2254، كما كان يسوق لنا؟ هل فعلا هنالك رؤى مختلفة لـ 2254 عن الرؤية الغربية؟ وهل فعلا المعـ.ـرقل هم الإيرانيين وما هو دور إسرائيل؟ أم النظام؟

إن ذلك التـ.ـوافق بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 موجـ.ـود بالفعل، إلا أن الخـ.ـلاف على آلية تنفيذ هذا القـ.ـرار، حيث لا تعترف واشنـ.ـطن بشـ.ـرعية “النظـ.ـام” الحالي في دمشق، وتسعى جـ.ـاهـ.ـدة لـ “محوه” من الوجود باستخدام الضغـ.ـوط الاقتصادية، وهي تعـ.ـلم تمام العلم، ويعلم معها بعض الـ.ـدول الغربية والخليجية، أن تلك الوسيلة للضـ.ـغط لا يمكن أن تستمر للأبد.

إلا أن الإدارات الأمـ.ـريكية المتعاقبة تعتبر الرضـ.ـوخ للأمر الواقع، والتعـ.ـامل مع “نظام الأسد” بهيئته الحالية، بمثابة هـ.ـزيمة لها، وللمسار الذي اتبعته الولايات المتحـ.ـدة الأمريكية منذ بـ.ـداية الأزمـ.ـة، لهذا تستمر في الضـ.ـغط بهذا الاتجاه، حتى ولو كان على حساب أر.واح البشر، ومعـ.ـاناتهم الإنسانية.

على الجـ.ـانب الآخر، تعترض روسـ.ـيا على ذلك، وتصرّ على أن قرار مجلس الأمن واضـ.ـح في مفرداته بإطـ.ـلاق حوار بين المعـ.ـارضة والنظام، الذي تمثله الحكـ.ـومة الشرعية في البلاد بقيـ.ـادة “الرئيس السـ.ـوري بشار الأسد”، وهنا يكمن الاختـ.ـلاف في الرؤى بين الطـ.ـرفين الروسي والأمريكي.

كذلك فقد قـ.ـامت روسيا بعقد “مؤتمر الحـ.ـوار الوطني السوري”، أو مؤتمر سوتـ.ـشي، عام 2018، بمدينة سوتشي الروسـ.ـية على البحر الأسود، وكذلك شـ.ـاركت وساهمت بدور فعـ.ـال في مؤتمرين دوليين، عام 2020 و2021، حول عـ.ـودة اللاجئين السوريين.

إلا أن الوضـ.ـع الداخلي في سوريا، بما في ذلك الجمـ.ـود الذي يكتـ.ـنف العملية السياسية، ومحاولات عرقـ.ـلتها، يزيد من رغبة الهـ.ـجـ.ـرة من سوريا، وليس العـ.ـودة إليها.. وليس سـ.ـراً أن عائلات تبيع كل ما تمـ.ـلكه من أجل أن يهـ.ـاجر أبنائها من سوريا، في ظـ.ـل رواج لعـ.ـصـ.ـابات تسهيل الهـ.ـجـ.ـرة التي أصبحت تعرض الهـ.ـجـ.ـرة إلى تركيا وأوروبا بأسعار خيـ.ـالية تصل إلى (4 آلاف دولار لتركيا، و12 ألف دولار لأوروبا).

اقرأ أيضاً: “حسم مصير مناطق شرق الفرات”.. قيادة قسد ترد على العرض الروسي المغري المقدم لها وتبين شروطها!

إن روسيا تـ.ـصرّ على أن عملية الانتـ.ـقال السياسي في سوريا لابـ.ـد وأن تتم عبر تـ.ـوافق سوري سوري، يقـ.ـره السوريون وحدهم، ولا تـ.ـرى بديلاً عن ذلك، وتحـ.ـذّر دائـ.ـماً من حـ.ـرب أهـ.ـلية طـ.ـائفية جديدة لا يعلم مداها وعواقـ.ـبها سـ.ـوى الله وحده. لهذا، تؤكد روسيا على ضـ.ـرورة المضي قدماً في مسـ.ـار جنيف، ودعم عمل اللجنة الدسـ.ـتورية المصغرة، والتوصل إلى تعـ.ـديل دستوري يضمن حقـ.ـوق السوريين جميعاً، ولا يقـ.ـصي أحداً، ولا يترك مجالاً لأي توجـ.ـهات انفـ.ـصـ.ـالية، ويحفظ وحدة سوريا، واستـ.ـقلال أراضيها، وحرية وكـ.ـرامة شعبها.

إلا أنه، وحتى الآن مع الأسـ.ـف الشديد، لا تحظى اللقـ.ـاءات بأجواء بنّاءة، حيث لا زالت واشنطن تسعى لإعاقة عمل اللجـ.ـنة الدستورية، وتجد لمسـ.ـاعيها صدى داخل وفـــ.ـدي النظام والمعارضة.

فالنظـ.ـام بذلك يحافظ على بقــ.ـاء الأمور على ما هـ.ـي عليه، ولا يرى بالتالي أي داعٍ لتغيير الدستور، والمعـ.ـارضة تظن أنها بذلك إنما تعلّي من سقف مطالبها، فيتـ.ـطرق وفد الحكـ.ـومة، خلال الاجتماعات، التي تناقش قـ.ـضـ.ـايا الدستور وتفاصيله القـ.ـانـ.ـونية الدقيقة، لمفـ.ـاهيم نظرية عـ.ـامة حول مفـ.ـهوم “سيـ.ـادة الدولة” ومعنى “السيـ.ـادة”.

بينما تتطرق المعـ.ـارضة لقـ.ـضايا المعارضين، والمخــ.ـتفين قسـ.ـرياً، والمعتـ.ـقلين وخلافه من القـ.ـضايا التي لا محل لها من الإعـ.ـراب في لجنة صيـ.ـاغة الدستور.

هم مواطنون سوريون إذن هم من يقوم بإفشـ.ـال التـ.ـقدم في مسار الحـ.ـوار السوري السوري، وليست إيـ.ـران أو إسرائيل أو أي من القـ.ـوى الخارجية.. مواطـ.ـنون سوريون مكـ.ـبّلون بأجنـ.ـدات سياسية وإقلـ.ـيمية وربما شخصية، تمنعـ.ـهم من مساعدة بني أوطـ.ـانهم، ممن ينامون في العـ.ـراء، ويمـ.ـوتون من البرد والجـ.ـوع والمـ.ـرض والفـ.ـقر.

لنتحدث ببساط أحمدي، ماهي مـ.ـصالح روسيا في سوريا، الجيـ.ـواستراتيجبة والاقتصادية؟ وهل ستساعد روسيا اقتصادياً سوريا المستقبل على عـ.ـودة الأحياء، ودفع دول العـ.ـالم للمسـ.ـاهمة بذلك؟ وهل هذا يحـ.ـتم على روسيا الدفع بإنشاء نظام قـ.ـضـ.ـائي شفاف ونزيه لتقديم الضمـ.ـانات للدول ومكـ.ـافحة الفسـ.ـاد؟

سأكون صريحاً.. لابد وأن نتحدث عن سوريا، من منـ.ـظور الأمـ.ـن القـ.ـومي الروسي.. لقد كان هـ.ـدف العملية الروسية في سـ.ـوريا هو مسـ.ـاعدة الدولة الصـ.ـديقة لروسيا، وحمـ.ـاية أمنها، والـ.ـدفاع عن سيادتها ووحــدة أراضيها، إلا أن من بين المـ.ـهام الاستراتيجية، التي تدركها القـ.ـيادة السيـ.ـاسية في موسكو، هو الدفـ.ـاع عن الأمـ.ـن القـ.ـومي الروسي من خلال مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب الذي هـ.ـدد من قبل، ولا زال يهـ.ـدد، بين الحين والآخر، منطـ.ـقة القـ.ـوقاز، بطـ.ـن روسيا الرخـ.ـو، الذي تسرّبت من خـ.ـلاله في السابق أموال وأســـ.ـلـ.ـحة وعناصر إرهـ.ـابـ.ـية، حينما اندلعت حـ.ـرب “الشيشان”، تسعينيات القرن الماضي، تلك الـ.ـحـ.ـرب والعمليات الإرهـ.ـابـ.ـية التي لا زالت ماثـ.ـلة في ذاكرة الشـ.ـعـ.ـب الروسي.

من هنا، وبعد تقارير استخـ.ـباراتية من أطراف متعددة، بشأن انتـ.ـقـــ.ـال عدد من العنـ.ـاصر الإرهـ.ـابية من القـــ.ـوقـ.ـاز إلى سوريا والعراق، كانت حـ.ـرب هذا العـ.ـدو خارج الحـ.ـدود الروسية أمراً مـ.ـهماً ومجـ.ـدياً لروسيا، دفاعاً عن أمنها القـ.ـومي.

كذلك فإن قـ.ـضية مكـ.ـافـ.ـحة الإرهـ.ـاب هي قضية ذات أبعاد دولية، تخـ.ـص العالم أجمع، ولا تخص روسيا أو سـ.ـوريا وحدهما.

وكما دافع الاتحاد السـ.ـوفيتي في يوم من الأيـ.ـام عن أمـ.ـن وحرية واستـ.ـقلال أوروبا والعالم، بانتصاره على النـ.ـازية، فإن روسيا اليـ.ـوم قد اضطـ.ـلعت ولا تزال تضطلع بمهمة التخـ.ـلص من البـ.ـؤر والعناصر والتنظيمـ.ـات الإرهـ.ـابية الموضوعة على قـ.ـوائـ.ـم الإرهـ.ـاب الدولي، وتحييدها والتخلص منها قبل أن تتمكن من التـ.ـأثير على الأمــ.ـن القـ.ـومي الروسي متمثلاً في القـ.ـوقـ.ـاز، وقبل أن يمتد تأثيرها لأمـ.ـاكن أخـ.ـرى في العالم.

هل ترى روسيا ترابطاً بين الملف السوري والملفات الدولية الأخرى، والملفات الإقليمية؟

يحاول البعض كذلك، فيما سمـ.ـعت مؤخراً، الربط بين المـ.ـلف السوري، وملفـ.ـات دولية أخرى، لعل على رأسها المحـ.ـادثات الدائرة الآن بين روسيا والولايات المتـ.ـحـ.ـدة الأمريكية، وبين روسـ.ـيا وحلـ.ـف “النـ.ـاتو”، وينسجون قصـ.ـصاً وحكايات حول “مقـ.ـايضات” روسية، و”تنازلات” و”موائـ.ـمات” بشأن الأزمـ.ـة السورية.

بهذا الصدد أود التأكيد على أن المـ.ـلف السوري هو ملف إنساني بامـ.ـتياز، والأزمـ.ـة السورية منفـ.ـصلة عن أي من الأزمـ.ـات الدولية الأخرى، وهي إحدى أكبر الأزمـ.ـات الإنسانية التي تشهدها البشرية بعد الـ.ـحـ.ـرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضاً: صحيفة دولية تكشـ.ـف عن مفـ.ـاجآت قادمة وتغيرات كبرى محتملة في خريطة توزع السيطرة في سوريا

ومهما كانت البـ.ـدايات، والنـ.ـوايا الحسنة التي عبّدت طريقاً إلى الجحـ.ـيم، إلا أنه يجب الآن التعـ.ـامل مع تلك الأزمــ.ـة من منظور الـ.ـحـ.ـرب على الإرهـ.ـاب، والقـ.ـضــ.ـاء على التنظيمـ.ـات الإرهـ.ـابية العابرة للحـ.ـدود والدول والقـ.ـارات، ويجب توحـ.ـيد كل الجهود من أجل المسـ.ـاعدة في تخفيف معـ.ـانـ.ـاة الشعب السوري، والتفـ.ـرقة ما بين المواطنين المدنيين العـ.ـزل، والتنظيمـ.ـات الإرهـ.ـابـ.ـية التي تتخذ منهم دروعاً بشرية، فالـ.ـضـ.ـحية في نهاية المـ.ـطـ.ـاف هي عامة الشعب السوري.

ولم يعد لدينا الآن رفـ.ـاهية “إنهاء” العامل الدولي، إلا أن “دولية” الأزمـ.ـة السورية لا تتقاطع من قريب أو من بعـ.ـيد مع “دولية” الأزمـ.ـة الأوكرانية، أو “دولية” أزمـ.ـة كازاخستان مؤخراً، أو أزمـ.ـة ترانسيستريا وغيرها من الأزمـ.ـات المحيطة بروسيا، والتي يساهم “النـ.ـاتو”، بمناوراته وأسـ.ـلـ.ـحته وتحركاته العسكـ.ـرية، في إبقائها متوتـ.ـرة.

عبر التاريخ كـ.ـانت روسيا بعلاقة متميزة مع الحكـ.ـومات السورية وداعمة لها في قـ.ـضاياها العادلة وحـ.ـروبها؟ أما اليوم هل فعلاً لا ترى روسيا في مستـ.ـقبل سوريا سـ.ـوى الأسد؟ مع العلم أننا نعلم أن أهم أسباب الأزمـ.ـة هي هذه العائلة في سوء الإدارة، بالإضافة للفسـ.ـاد الكبير الذي ضـ.ـرب كل أركان الدولة عبر عشرات السنين، واليوم سوريا في مقـ.ـدمة الدول في الفسـ.ـاد في العالم؟ كيف يمكن أن يتمـ.ـاهى النظام الروسي الذي قـ.ـطع أشواط كبيرة في الديمقراطية (فـ.ـارق كبير بين الاتحاد السوفيتي وروسيا اليوم)، وتقـ.ـوية القــضـ.ـاء بعد تضـ.ـحـ.ـيات كبيرة دفع ثمنها الشعب الروسي، فكيف لروسيا أن تدعم نظام شمـ.ـولي يختلف عنها كلياً وعن تفـ.ـكير وتطلعات شعبها؟

يؤكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” دائماً على أن العـ.ـلاقات المتميّزة بين الـ.ـدول إنما تستند بشكل أسـ.ـاسي إلى مصالح شعوبها، بمعنى أنه حينما يتحـ.ـدث، فإنما يتحدث نيـ.ـابة عن الشعب الروسي، مدافـ.ـعاً عن مصالحه العليا.

لذلك كانت العـ.ـلاقة المتميزة بين روسيا وسـ.ـوريا هي علاقة وطيـ.ـدة وعمــ.ـيقة وممتدة بين الشعـ.ـبين الروسي والسوري، الذين تربطهما أواصـ.ـر صداقة ومحـ.ـبة وتعـ.ـاون وتعليم وثقـ.ـافة تعود لعقـ.ـود مضت، قبل تفـ.ـكـ.ـك الاتحـ.ـاد السوفيتي.

وقد خطت روسيا خطـ.ـوات واسعة خلال عقدين من الزمان نحو حوكـ.ـمة وديمقراطية المؤسسات التي لا تعتمد على الأشخاص قدر اعتمادها على الآليات واحتـ.ـرافية العمل والإدارة، وهو ما ترغـ.ـب أن تتبادله، وتراه واقـ.ـعاً في سوريا، دون أي تدخـ.ـلات أو إمـ.ـلاء.

وأعيد ما أسـ.ـلفت من قبل، أن سوريا للسوريين، وحل الأزمـ.ـة السورية بيد السوريين وحدهم، وكل ما تسعى إليه روسيا بهذا الشأن هو توفير الأجواء الإيجـ.ـابية والبنّاءة والمنصات والـ.ـدعم المطلوب لدفع هذه العمـ.ـلية قدماً.

وسوف تتعامل الـ.ـدولة الروسية مع الحكومة الشـ.ـرعية المنتخبة من قبل الشعـ.ـب السوري دائماً وأبداً، وفقاً لكافة الأعراف والقـ.ـوانـ.ـين الدولية، وستسعى دائماً لتنفيذ قـ.ـرارات مجلس الأمـ.ـن ذات الصلة، للوصول بسوريا إلى بر الأمـ.ـان.

أما فيما يتعلّق بمنظومة الفسـ.ـاد، وما يطرح من إحصائيات وتصنـ.ـيفات، فإن روسيا دائماً مستعدة لنقل خبـ.ـرتها في مكافـ.ـحة الفسـ.ـاد، وأتمتة الإدارة، وتقليص تدخل العنصر البشـ.ـري في اتخاذ القرارات، وآلية عقد اللجان وغيرها من آليات مكـ.ـافـ.ـحة الفسـ.ـاد التي اتبعتها، ولا تزال تتبعها لمكـ.ـافحة الفسـ.ـاد.

هل ستعمل روسيا مع الدول العربية الكبرى كالسعودية ومصر للدفع بـ 2254، وتدعم فـ.ـكرة إخراج كل الجيـ.ـوش الغربية عن الأرض السورية بما فيها الجـ.ـيش الروسي؟ وهل على الجاليات السورية التعـ.ـاون مع روسيا في ذلك؟

إن روسـ.ـيا دائماً ما تطرح المـ.ـلف السوري في جميع المحـ.ـادثات التي تقوم بها على مستوى وزارة الخـ.ـارجية الروسية مع الشركاء في المنطقة، خـ.ـاصة مع المملكة العربية السعودية ومصر، حيث تتبنى روسـ.ـيا موقفاً واضحاً ومحدداً، وهو ضـ.ـرورة تنفيذ قـ.ـرار مجلس الأمن رقم 2254، وسلمية انتـ.ـقـ.ـال السلطة، واستـ.ـقرار الأوضاع، وبالتالي إخراج كل القـ.ـوات الأجنبية بموافقة الحكـ.ـومة السورية المنتخبة الجــ.ـديدة.

هل يمكن للشعب السوري أن يحقق مطامـ.ـحه بالعدالة والديمقراطية والحـ.ـرية والتعددية، ككل شعـ.ـوب العالم؟ وهل روسيا ملتـ.ـزمة على المساعدة بذلك، وتستطيع فـ.ـرض ذلك؟ وتقديم نموذج حضـ.ـاري لكل الوطـ.ـن العربي والعـ.ـالم؟

لقد آن الأوان للشعـ.ـب السوري الأبـ.ـيّ، الذي عـ.ـانى ويلات الـ.ـحـ.ـروب، وقسـ.ـوة الجـ.ـوع والبرد والتشـ.ـرد، أن يعيش بحرية وكرامة وعـ.ـزة، بعد أن سطر بد.مائه طريق الحرية، وعبّـ.ـد بأجساد أبنائه مسـ.ـار الديمقراطية والتعـ.ـددية وتداول السلطة.

حان الوقـ.ـت كي يعيش ذلك الشعـ.ـب المكـ.ـلوم والمثخـ.ـن بالجـ.ـراح، بحرية وعـ.ـزة وكرامة، شأنه في ذلك شأن بقـ.ـية شعوب العالم، وروسيا تضـ.ـع نصب عينيها ذلك الهـ.ـدف، دون اللجـ.ـوء للقوة إلا في حالات الضـ.ـرورة القصوى لمكـ.ـافـ.ـحة الإرهـ.ـاب والعـ.ـنـ.ـف.

اقرأ أيضاً: “بشار الأسد” يحصل على لقب جـ.ـديد ويحظى بالمرتبة الأولى عالمياً بين الحكام!

وتـ.ـأمل روسيا أن تتمكن القـ.ـوى الوطنية الحقيقية المحـ.ـبّة للسلام، والمقـ.ـدّرة لتضـ.ـحـ.ـيات الشعـ.ـب السوري، من الالتـ.ـفـ.ـاف حول كـ.ـلمة سواء، يجتمع حولها الخـ.ـصـ.ـوم، بعدما شردت الـ.ـحـ.ـرب الأهـ.ـلية السورية مـ.ـلايين السوريين، وقـ.ـتـ.ـلت مئات الآلاف من أبنـ.ـاء الوطن السوري الواحد، ممن راحـ.ـوا دفاعاً عــ.ـمّـ.ـا يظنونه جميعاً “الحـ.ـق المبين”، على جبـ.ـهــات القـ.ـتـ.ـال المختلفة.

رأينا الدور الإيجــابي لروسيا في منـ.ـع اقتـ.ـحـ.ـام درعا البلد من ميلـ.ـيشـ.ـيات النظام السوري والعودة للتهدئة، وكان لكم دور كبير في ذلك، هل سنرى ذلك في إدلـ.ـب وشرق الفرات، وهل بإمكاننا القول بأن الـ.ـحـ.ـرب قد انتـ.ـهت على الأرض السورية؟ وهل يمكن الوثـ.ـوق بروسيا فـ.ـي المستقبل؟

كما أسلـ.ـفت، وكما كان لروسيا دور إيجـ.ـابي في منع اقـ.ـتحـ.ـام القـ.ـوات الحكومية لدرعا البلد، والعودة للتهدئة، فروسيا أيضاً، كدولة ضامنة من دول مسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) ملتزمة بالتهدئة، وبوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار على كـ.ـافة الأراضي السورية.

ونأمل أن تلتزم الأطـ.ـراف الأخرى في إدلب وشرق الفرات بضـ.ـبط النفس، والابتعاد عن الإجراءات الاستفـ.ـزازية، التي من شأنها أن تشعل فـ.ـتـ.ـيل الاضطـ.ـرابات والمواجـ.ـهات في أي لحـ.ـظة، في وقت يقع فيه الجميع تحت ظـ.ـروف ضغط هـ.ـائل من جميع الجهــ.ـات.

ويضطلع المركز الروسي للمصـ.ـالحة بين الأطـ.ـراف المتنـ.ـازعة في سوريا بمهـ.ـمة تسهـ.ـيل عقـ.ـد الاتفـ.ـاقات بين الحكـ.ـومة وجماعات المعـ.ـارضة، علاوة على المهـ.ـام الإنسانية، وعلى رأسها إيصال المعـ.ـونـ.ـات الإنسانية لمستحقيها.

اقرأ أيضاً: خبير روسي يفجر مفـ.ـاجأة كبرى حول موقف بوتين الحقيقي من العملية التركية ويتحدث عن صفقة مقايضة!

وأعتقد أن ما فعـ.ـلته روسيا حتى اللحـ.ـظة على مدار ما يربـ.ـو على ست سنوات كفيل بزرع الطمأنينة في نفـ.ـوس الشعب السوري الصديق، الذي يـ.ـدرك تماماً، بعد تجربة الـ.ـحـ.ـرب العصيبة، الفرق بين العـ.ـدو والصـ.ـديق.. لذلك، فكلي ثـ.ـقـ.ـة أن تظل روسيا تشغل موقع الشـ.ـريـ.ـك الموثوق، كما كانت في المـ.ـاضـ.ـي والحاضر.

وما المطلوب من الجاليات السورية فعله في مجال مسـ.ـاعدة بلادهم، وهل يمكن تشكيل لجان تقنية بين الجـ.ـاليات السورية حول العالم، والمؤسسات الـ.ـروسية في المجال الإغـ.ـاثي وإعـ.ـادة الإعمار؟

فيما يتعلّق بالجـ.ـالية السورية في روسيا، فإنــ.ـها جـ.ـالية مشتّتة، وحتى مع سعـ.ـي بعض الأشخاص المعـ.ـدودين على الأصـ.ـابع لتقديم مسـ.ـاعدات لشعبهم، إلا أن إمكانيات هـ.ـؤلاء هـ.ـي الأخـ.ـرى محدودة.

تجدر الإشارة هنـ.ـا إلى أن الحكـ.ـومة الروسية هي من تضطـ.ـلع بهذا الدور، وتقدم المساعدات لسوريا، بموجب اتفـ.ـاقيات اقتصادية لتـ.ـزويد سوريا بالقمح والوقـ.ـود وتشغيل محطات توليد الطاقة، وتوفير المعـ.ـونات الإنسـ.ـانية والمعدات والأجهـ.ـزة والأطـ.ـقـ.ـم الطبية قدر الإمـ.ـكانيات المتاحة لدى روسيا.

لهذا، فمن السابق لأوانه الحديث عن إعـ.ـادة الإعمار، قبل البدء بعملية الانتـ.ـقـ.ـال السلمي في سوريا، وتوفـ.ـير أجواء المـ.ـصـ.ـالحة الوطنية، التي تسمح لعـ.ـامة الشعب بالمسـ.ـاهـ.ـمة في بناء واقـ.ـع جديد لبلادهم.

اقرأ أيضاً: هل تتجه أمريكا لدعم المعارضة السورية بهدف الإطاحة ببشار الأسد وهزيمة بوتين.. صحيفة أمريكية تجيب!

أما فيما يخص إعـ.ـادة الإعمار، والعقـ.ـود طويلة الأمـ.ـد في روسيا، فذلك أمر يـ.ـعـ.ـود في نهـ.ـاية المطـ.ـاف للشعب السوري، وله وحده.

وختم الدبلوماسي الروسي “رامي الشاعر” حديثه بالقول: “لهذا نتطـ.ـلع في روسيا لأن تمـ.ـضي اجتمـ.ـاعات جنيف على نحو مثمر وبنّـ.ـاء، لكتابة دستـ.ـور جديد للبلاد، تعـ.ـقد على أساسه انتخابات شفـ.ـافة ونزيهة، يشارك فيها جميـ.ـع السوريين، لاختيار قيـ.ـادتهم.. بعـ.ـدها يكون لكل مـ.ـقـ.ـام مقال”.

المصدر: التيار العربي المستقل

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: